- قصيدة غزلية - عَجِبَتْ هِنْدُ بِأَنِّي عَاشِقٌ -
عَجِبَتْ هِنْدُ بِأَنِّي عَاشِقٌ
وَبِحُبِّ البِيضِ قَلبِي خَافِقُ
وَطَوَتْ دَفتَرَ أَشْعَارِي وَمَا
رَكِبَت أَمْوَاجَ بَحرِي الرَّائِقُ
ظَبْيَةٌ بِالحُسْنِ نُورٌ مُشْرِقٌ
نَفَتِ النَّومَ فَدَمْعِي دَافِقُ
خَامَرَت نَفسِي بِكَأسٍ رِيقَهَا
وَلِثَغْرِ الهِنْدِ إِنِّي شَائِقُ
كَمْ نَطَمْتُ الشِّعْرَ فِي وَصْفِ المَهَا
وَبِأَشْعَارِي غَزَالِي نَاطِقُ
ظَبْيَةٌ دُونَ الثَّلَاثِيْنَ سَقَتْ
قَلْبَ صَبٍّ فَثِمَارِي وَارِقُ
كَمْ قَتَلْنِي هَمْسُهَا ثُمَّ حَيَا
يَا لِشَوقِي لِحَدِيثٍ رَائِقُ
هَجَرَ القَلبُ الحِسَانَ دُونَهَا
إِنَّ بَابِي بِاحْتِجَابِي صَادِقُ
وَعَذُولٍ أَوجَعَ القَلْبَ أَسَىً
مَنْ لِحالِي مِنْ لَهِيبِي رَافِقُ
طَالَ بُعْدِي هَلْ لَنَا أَنْ نَلْتَقِي
بِرِيَاضِ العِشْقِ نُورٌ بَارِقُ